Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
le blog de zoro
Archives
Newsletter
8 juillet 2007

أيوب المزين : المغاربة يفقدون مغربيتهم كل يوم

أيوب المزين : المغاربة يفقدون مغربيتهم كل يوم

 

 


 

في حوار أجرته يومية الصباح المغربية، دافع الزميل أيوب المزين - رئيس تحرير أسبوعية "شباب المغرب" الإلكترونية - عن الموروث الثقافي المغربي واتهم المخزن بالوقوف وراء ما وصلت إليه الثقافة الوطنية من تراجع على مستوى التأثير في العملية السياسية نظرًا لاحتواء المثقفين وشراء ذممهم بمنحهم مناصب وأوسمة ملكية !!.

مشددًا على أن الشباب المغربي، وبالذات جيلنا القادم بقوة، لن يتنازل عن خطه النضالي في سبيل إحياء هذه الثقافة وبعثها.

كالتالي نص الحوار/الدردشة:

 

ما هي نظرتكم للراهن الثقافي لمغرب اليوم؟

 المشكل كله أصبح اختلاطا مفاهيمياً: فعندما نتساءل عن راهن الثقافة بالمغرب في ظل التحولات الحضارية الحالية بما فيها ثورة مجتمع الإعلام والمعرفة، هل نعني به ما آل إليه الموروث الثقافي المكون للهوية برُمتها؟، وهل الثقافة لدينا تعني قيم ومعارف إنسانية يجب على الفرد حِذْقُها (فهمها وضبطها) وإدراكها جزءاً أساسيا من حياته اليومية أم أنها تتمثل في المؤسسات التي تزْعم وصايتها على الفعل الثقافي وتدعي تقنينه ومأسسته؟.

حقيقة الأمر أن الإرث الثقافي، باعتباره تراكما اجتماعيا وحصيلة معرفية، ليس كميراث أجداد البورجوازيين الفاسيين (المزورين)، فهو لا يموت أبدًا وليس من حق أي أحد ادعاء الدفاع عنه أو الوصاية عليه. وبذلك، فإن راهنية (على مر الأزمنة) الثقافة المغربية مصونة في لوح محفوظ: فالمعطيات الشفاهية للثقافة الأمازيغية ما تزال حاضرة في الأرياف وستتداولها الأجيال القادمة، والكتب والمدارك التي أنتجها علماء العالم العربي والإسلامي ما تزال جاثمة على رؤوسنا ولا يمكننا إنكارها أو تجاوزها مهما تجبرت موجات الأمركة ومهما صرف الحركات الفرنكوفونية والصليبية لتنصير المغرب وتشتيته على الأسس العرقية والدينية. رغم ذلك، لا يجب إنكار الواقع المرير لكون المغاربة يفقدون مغربيتهم كل يوم، بل ومضى الكثير منهم يبيع هويته الثقافية بالتقسيط للغرب ليحصل على جنسية أو فرصة عمل أو دولار أو فقط لاتباع موضة العصر التي تفرض على معتنقيها التكلم بغير لغتهم والتبجح بالتفاهات من موجة "هيب-هوب" وأغاني داعرة تروج لها القنوات "الوطنية" مدعية بناء "الأجيال". الوضعية الثقافية المؤلمة تنذر بفضح افتراءات الهيئات المخزنية، ممثلة في وزارات الثقافة المتعاقبة واتحاد كتاب المغرب، التي دأبت طوال العقود السابقة على إقصاء الشباب وإبعاده عن دائرة التشارك في صنع المستقبل الثقافي لهذا الوطن وهذه الأمة العربية الخالدة.

 

هل بقي للمثقف دور داخل المشهد السياسي المغربي؟

مشكلة السياسة في كل المجتمعات هي مشكلة صراع تجبر وتسلط على الميادين المؤثرة في القرار السياسي، سواء بشكل مباشر كما تفعل مدرسة الفكر السياسي الواقعي أو بشكل غير مباشر على الطريقة الفلسفية، الأدبية والفنية الملتزمة. والمعلوم لدى الجميع أن الأجهزة الرسمية الوطنية احتوت جمعيات المجتمع المدني واشترت مبادئ الأحزاب اليسارية والإسلامية وحولتها إلى محال تجارية. وطال هذا الأمر المثقفين كذلك، فباع الشاعر شعره ثم سمسر النقاد بنقده ليرأسا اتحادا للكتاب، يتقاضى عليه مرتبا ويلبس بذلة أنيقة بربطة عنق ويخطب في المثقفين "يا معشر المتملقين"، وباع الأديب أدبه ليكون وزيرا للثقافة، يدخل البرلمان ويقرر ما يقرر من منع عرض كتب مفكرينا الأجلاء (حالة المهدي المنجرة) في المعارض الوطنية التي سُيست هي الأخرى... . ومع ذلك، سيقول الشباب المغربي كلمته وسيصنع لنفسه مكانة جديدة داخل الجسد الثقافي وسيخلق جيلنا مثقفين أحرارًا أكثر عزيمة من جيل ما بعد الاستقلال ورجال حقبة السبعينات الذين ساروا وراء الحسابات الذاتية الضيقة والانقلابات والدموية ونسوا أن "الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". مع شديد الأسف، ضاعت قوة المثقف التأثيرية في السياسة وفقد مصداقيته الشعبية بعدما نأى بقلمه وأفكاره عن ملامسة هموم الشارع وسار يبحث عن تزكية البلاط وعن الأوسمة مانحة المرتبات. جوابا عن السؤال، لم يعد المثقف عندنا سوى نردا يرميه الملاكون الكبار وعظام المسؤولين في هذا الوطن الذي تآمر عليه الجميع..إلا من رحم ربنا.

 

هل للحب مكان في زمن العولمة؟

ليسمح لي قراء جريدة "الصباح" أن أتنهد عليهم شاكيا مآل الحب الطاهر النبيل في زمن الذل والهوان. وأطلق عِنان أغنية كوكب الشرق أم كلثوم "إنتو فين والحب فين؟". فلو أن الإنسان يحب بصدق لأصبح ملاكاً يمشي على الأرض محبة ومودة...لو كان الإنسان يبتغي حب الآخر في الله (حتى لو كان بوذا إلهه) لما اقتتل الفتحاويون والحماسيون في فلسطين، ولما حقدت الجزائر على المغرب أو العكس، ولما تطاحن السني والشيعي والعربي والأمازيغي،... . العولمة محرك كوني لا أكثر، نحن من يغذيه في وسائل الإعلام ووسائط الاتصال المتعددة، ولو أننا أعطيناه الحب والمبادئ الإنسانية العظيمة لما وصل العالم إلى ما هو عليه من ثقافة عنف وكراهية للآخر يروج لها الغرب بماديته القاتلة وبقيمه الليبرالية الهدامة..ارجعوا إلى القرآن..عودوا إلى أدب ابن حزم الأندلسي في "طوق الحمامة" إن كنتم لا دينيين. ستجدون أن الله حب وأن سنة الخلق حب وأن المادة الخبيثة التي أصبحت تفرق بين الأخ وأخيه والحبيب وحبيبته ليست إلا نزوة حيوانية تزول عندما يحصل الواحد منا على ما يبيع مشاعره الصادقة من أجله..ورغم أني المجروح في قلبي سأبقى أنتصر لهذه المشاعر الأزلية ما حييت. فطوبى للمحبين... .

 حاوره: حميد الأبيض (الصباح عدد2238)

www.hespress.com

                                                 

                                

Publicité
Commentaires
N
يبدو ان ايوب المزيد لا يعي جيدا فحوى الخلاف بين فتح و حماس ولا الفرق بين الشيعة و السنة يا اخي قبل ان تتحدث عن المثل و القيم الانسانة يجب ان تكون على علم بها
le blog de zoro
Publicité
Derniers commentaires
le blog de zoro
Publicité