الحركة التدوينية بالمغرب : مالها وماعليها
بقلم / رشيد
" ليكن هناك نور,هذا هو دور المدونات
استسمح من مؤسس جريدة ’ الواشنطن بوست ’ اذا كنت قد غيرت من قولته كلمة ’ الصحافة ’ ب ’ المدونات’.
اذن هل بمكننا الحديث فعلا عن وجود حركة للتدوين بالمغرب ؟ هل يمكننا القول ان حركة للتدوين بالمغرب لازالت في مرحلة النشاة والنمو ؟ ام انها بلغت مرحلة معينة من مراحل التقدم والتطور ؟ وان كانت هنا حركة تدوينية بالمغرب ، فمالها وما عليها ؟ ومادورها واهدافها ؟ وما اللغة او اللغات التي يجب ان تستعملها وتدون بها مقالاتها ومواضيعها ؟ هل غياب وجود تكتل او تنظيم للمدونين المغاربة يؤثر على سيرورة وتطور الحركة ؟ ام ان هذا الغياب يضفي على الحركة التدوينية نوعا من الاغناء والتميز ؟
هذه بعض الاسئلة وغيرها من التساؤلات التي تطرح نفسها قبل الشروع او البدأ في الحديث عن الحركة التدوينية بالمغرب والتي سنحاول من خلال هذا المقال ان نلامسها ونتقرب منها :
حركة التدوين بالمغرب :مالها وماعليها
يمكننا القول ان الحركة التدوينية بالمغرب لازالت في مرحلة النشاة والنمو ، ولازالت لم تصل بعد الى مرحلة متقدمة مقارنة لما وصلت اليه بعض الحركات التدوينية في بعض البلدان ، ولذلك وحتى تصبح الحركة التدوينية بالمغرب في المستوى المطلوب والمراد منها ، لابد لنا ات تستحضر العديد من المعطيات والشروط الاساسية والمهمة ، وهي :
اولا : تجاوز المواضيع الشخصية والفردية والتطرق الى مواضيع أكثر اهمية من ذلك ، سواء كانت هذه المواضيع ذات اهتمام اجتماعي ، سياسي ، ثقافي...
ثانيا : تجاوز الخلافات الشخصية بين المدونين ، لان مايجمعنا اكثر مما يفرقنا واتخاد الحوار البنّاء كسبيل لحل الخلاقات القائمة .
ثالثا : التعجيل بتأسيس فرع المدونين المغاربة ، وان يتم - سواء التأسيس او اختيار الاعضاء - بشكل ديمقراطي ، حتى يتسنى لجميع المدونين الالتفاف والانخراط تحت لواء هذا الفرع ، واؤكد على هذا الشرط بشدة لانه من الشروط الضروريه لتطور وتقدم حركة التدوين بالمغرب.
رابعاً : التعريف بالحركة كلما أتيحت لنا الفرصة في الجرائد او غير ذلك ، واستغلال هذه الفرصة الاستفلال الجيد والمعقلن ، لمصلحة الحركة التدوينية وليس لاغراض شخصية برغماتية لاتسمن ولاتغني من جوع.
خامساً : بالنسبة لقضية اللغة التي طرحت اشكالية بين المدونين المغاربة ، فهناك طرحين :
الطرح الاول يقول : يجب ان نستمل اللغة العربيةلانها اللغة الام ويجب ان لانهمل لغتنا حتى لاتبقى في عالم النسيان .
الطرح الثاني يقول : يجب ان نستعمل لغات اجنبية ويبررون هذا الموقف بالتواصل مع الاخر وتبادل الافكار معه .
اذن للتوفيق بين الطرحين نقول : يجب ان نستعمل العربية كلغة أساسية في المدونات دون ان نهمل اللغات الاجنبية ، كل من جهته التي يتقنها اي اللغة .
الجرائد والمدونات المغربية :
ان نتكلم هنا عن طبيعة العلاقة التي تربطهما ، لانه مازلنا بعد لم نصل الى هذه المرحلة ومن السابق لاوانه التكلم عنها ، وكل شيء يأتي بوقته ، ولايمكن ان نقارن بين شيئين مختلفين ، الا انه مايهمنا هنا هو ان نستغل وسائل الاعلام وخاصة الجرائد - كما اشرت سابقا - لصالحنا وان ندفعها للاعتراف بنا والتطرق الى مواضيعنا على صفحاتها ، واود ان اشيد هنا بالمدونين الاخوة " محمد لشيب " والاخ احجيوج اللذين استغلا الفرصة للتعريف بالحركة التدوينية التي يعرفها المغرب في استجوابهما مع جريدتا " المساء " و " الصحيفة المغربية " بالنسبة للاخ احجيوج ، لاول مرة في تاريخ المدونات المغربية ، وهذا في حد ذاته اعتراف بوجود حركة تدوينية بالمغرب .
والسلام